المديرة ادارة المنتدى
عدد الرسائل : 58 المدينة : فـــاس العمل/الترفيه : فنانة تشكيلية تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: الأنبيـــــاء و الرسل >> تعريف الثلاثاء يونيو 03, 2008 4:23 am | |
| الانبياء و الرسل ... عددهم و الفرق بينهم ..
النبي في لغة العرب : مشتق من النبا و هو الخبر , و انما سمى النبي نبيا لانه مخبر : اي ان الله اخبره و اوحى اليه , و مخبر : اي يخبر عن الله تعالى وحيه و امره , و قيل : النبوة مشتقة من النبوة : و هي ما ارتفع من الارض و تطلق العرب لفظ النبي على علم من اعلام الارض التي يهتدي بها , و المناسبة بين لفظ النبي و المعنى اللغوي : ان النبي ذو رفعة و قدر عظيم في الدنيا و الاخرة , فالانبياء هم اشرف الخلق و هم الاعلام التي يهتدي بها الناس فتصلح دنياهم و اخرهم .
الرسول في اللغة : معنى الارسال في اللغة : التوصية فاذا بعثت شخصا في مهمة فهو رسولك , و على هذا فالرسل انما سمو بذلك لانهم وجهو من قبل الله تعالى , و هم مبعوثون برسالة معينة مكلفون بحملها و تبليغها وقتا بعتها .
الفرق بين النبي و الرسول اصطلاحا : الشائع عند العلماء في تعريف الرسول و النبي هو ان الرسول : هو من اوحى اليه بشرع و امر بتبليغه , و النبي : هو من اوحى اليه و لم يؤمر بالبلاغ . و على ذلك فكل رسول نبي و ليس كل نبي رسولا .
و ذهب بعض العلماء الى ان الرسول : من اوحى اليه بشرع مديد , و النبي : هو المبعوث لتقرير شرع من قبله .
عدد الانبياء و المرسلين : من رحمة الله تعالى انه ارسل في كل امة رسولا و جعل لكل قوم هاديا , و لم يرسل رسولا للبشرية كلها الا محمد صلى الله عليه و سلم , لذا كثر عدد الانبياء و المرسلين كثيرة هائلة في تاريخ البشرية الممتد من ادم و حتى بعثة محمد صلى الله عليه و سلم , قال تعالى : ( و كم ارسلنا من نبي من الاولين ) " الزخرف/6" , و قال تعالى : ( و ان من امة خلا فيها نذير ) " فاطر / 24 " , و قال تعالى : ( و لكل هاد ) " الرعد / 7 " .
* و قد روى احمد في مسنده حديثا ذكر فيه عدد الانبياء و المرسلين حيث جاء فيه ان عدد الانبياء مائة الف و اربعة و عشرون الفا , و الرسل منهم ثلاثمائة و بضعة عشر , و هذا العدد الهائل من الانبياء و المرسلين يدلنا على ان الذين نعرف اسماءهم من الرسل و الانبياء قليل و ان هناك اعداد كثيرة لا نعرفها و قد صرح القران بذلك من اكثر من موضع , قال تعالى : ( و رسلا قد قصصناهم عليك و رسلا لم نقصصهم عليك ) " النساء / 164 " , و قالى تعالى : ( و لقد ارسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك و منهم من لم نقصص عليك ) " غافر / 87 "
* لذلك فالانبياء و المرسلون الذين اخبرنا الله باسمائهم في كتابه او اخبرنا بهم رسوله صلى الله عليه و سلم نؤمن بهم جميعا , و نؤمن كذلك ان لله رسلا و انبياء لا نعلمهم .
الانبياء و المرسلون المذكورون في القران : و رد في القران خمسة و عشرين نبيا منهم ثمانية عشر ذكروا على التتابع في ايات اربع من سورة الانغام يقول تعالى : ( و تلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه , نرفع درجات من نشاء , ان ربك حكيم عليم * و وهبنا له اسحق و يعقوب كلا هدينا و نوحا هدينا من قبل , و من ذريته داود و سليمان و ايوب و يوسف و موسى و هارون , و كذلك نجزي المحسنسن * و ذكريا و يحيى و عيسى و الياس و و كل من الصالحين * و اسماعيل و اليسع و يونس و لوطا , و كلا فضلنا على العالمين ) " الانعام / 83 _ 86 " .
* و سبعة جاء الحديث القراني عنهم متفرقا و هم : ادم , ادريس , هود , صالح , شعيب , ذو الكفل , محمد صلوات الله و سلامه عليهم اجمعين .
و قد نظمهم احد الشعراء في قوله :
في تلك حجتنا منهم ثمانية من بعد عشر و يبعث سبعة و همو ادريس هود شعيب صالح و كذا ذو الكفل ادم بالمختار قد ختموا
* و القران قد ذكر بعض الانبياء مقتصرا على ذكر اسمه كادريس و ذي الكفل , و منهم من اورد قصته موجزة كاسماعيل و اسحاق و يونس , و منهم من اورد قصته مفصلة كابراهيم و نوح و موسى و يوسف و عيسى , ( لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ) " يوسف / 111 " و و قال سبحانه : ( ان هذا لهو القصص الحق ) " ال عمران / 62 " .
المرسلون من العرب : من هؤلاء الخمسة و عشرين نبيا المذكورين في القران اربعة من العرب فقد جاء في حديث ابي ذر في ذكر الانبياء و المرسلين : [ منهم اربعة من العرب : هود و صالح و شعيب و نبيك يا ابا ذر ] ( رواه ابن حبان في صحيحه ) , و هود و صالح كانا من العرب العاربة الذين كانوا قبل اسماعيل , و يقال للعرب من ولد اسماعيل بن ابراهيم العرب المستعربة .
التفاضل بين الانبياء : اخبر الله سبحانه و تعالى انه فضل بعض النبيين على بعض كما قال تعالى : ( و لقد فضلنا بعض النبيين على بعض ) " الاسراء / 55 " , و قال سبحانه : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض , منهم من كلم الله و رفع بعضهم درجات ) " البقرة / 253 " .
و راينا في هذا ما جاء في الاحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم التي تنهي عن التفضيل بين الانبياء مثل قوله صلى الله عليه و سلم : [ لا تفضلوا بين الانبياء ] ( رواه البخاري ) , لان هذا النهي محمول على ما اذا كان التفضيل على وجه الحمية و العصبية الانتقاص , او كان هذا التفضيل يؤدي الى خصومة او فتنة , و يؤكد ذلك سبب هذا الحديث حيث استب رجل من المسلمين و رجل من اليهود .
* و قد اجمعت الامة على ان الرسل افضل من الانبياء , و الرسل بعد ذلك متفاضلون فيما بينهم و افضل الرسل و الانبياء خمسة هم : محمد صلى الله عليه و سلم , و نوح و ابراهيم و موسى و عيسى , و هؤلاء هم اولو العزم من الرسل .
و افضل الرسل هو محمد صلى الله عليه و سلم صاحب المقام المحمود و اللواء المعقود يوم القيامة , و جميع الانبياء و المرسلين تحت لوائه , يقول صلى الله عليه و سلم ك [ انا سيد ولد ادم يوم القيامة و لا فخر , و بيدي لواء الحمد و لا فخر , و ما من نبي يومئذ ادم فمن سواه الا تحت لوائي , و انا اول شافع و اول مشفع و لا فخر ] ( رواه احمد و الترمذي ) .
و يقول صلى الله عليه و سلم : [ فضلت على الانبياء بست : اعطيت حوامع الكلم , و نصرت بالرعب , و احلت لي الغنائم , و جعلت لي الارض طهورا و مسجدا , و ارسلت الى الخلق كافة , و ختم بي النبوة ] ( رواه مسلم ) . | |
|